الصحابيه فاطمة بنت اسد
_فازت بتربية سيد الاولين والاخرين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده عبد المطلب
_وهى أم الفارس(على بن أبى طالب)رضى الله عنه,وهى جدة سيدى شباب الجنه(االحسن والحسين) رضى الله عنهما,وهى أم الشهيد الذى راه المصطفى صلى الله عليه وسلم يطير فى الجنه
بجناحيه مع الملائكه(جعفر بن ابى طالب)رضى الله عنه
_لهذه الصحابيه قدر كبير فهى التى كفلت المصطفى صلى الله عليه وسلم ووضعته فى عينها ولا عجب فى ذلك فهى قريشيه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن نساء قريش(خير نساء ركبن الابل صالح نساء قريش أحناه على ولد فى صغره وأرعاه على زوج فى ذات يده)
ومن هنا كانت البدايه
كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يتيما وكان جده (عبد المطلب)وبعد فترة من الزمن احس جده بدنو اجله فاوصى ولده ابو طالب بأن يكفل الحبيب صلى الله عليه وسلم وبعد أن مات عبد المطلب انتقل الحبيب الى بيت ابو طالب ووجد فى هذه البيت أما رحيمه هى(فاطمة بنت أسد)
وكان ابو طالب فقيرا وكانت زوجته فاطمه بنت أسد رضى الله عنها تشعر أن اولادها لا يشبعون من الطعام الا ان دخل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بيتها فدخلت البركه الى بيتها معه ودخلت البركه على ابنائها
وها هى رضى الله عنها تدفع بفلذة كبدها(على بن أبى طالب)ليعيش فى بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم لانها تعلم انه سيجد أبا رحيما حنون
الهجرة الى المدينه المنوره
ولما أذن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لآصحابه بالهجره الى المدينة المنورة هاجرت فاطمة مع من هاجر لتنال أجر المهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم وخرجوا ليظفروا بنعمة التوحيد والايمان بالله عز وجل
مكانتها عند المصطفى صلى الله عليه وسلم_كان النبى صلى الله عليه وسلم يحبها محبة الابن لامه الرحيمه كان يزورها دائما ولمكانتها الرفيعه عنده كان صلى الله عليه وسلم يتحفها بالهدايه
فعن جعده بن هيبره عن على قال:أهدى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة
أستبرق فقال (احعلها خمرا بين الفواطم)فشققتها اربعة اخمر خمارا لفاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخمارا لفاطمه بنت اسد وخمارا لفاطمة بنت حمزه ولم يذكر الرابعه
الحماة الطيبه
_كانت فاطمة بنت اسد رضى الله عنها مثالا للحماة الطيبه فلما تزوج ابنها على ابن ابى طالب من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحبها حبا شديدا وتتعاون معها فى اعمال المنزل
وحان وقت الرحيل
_وظلت فاطمه رضى الله عنها تعيش فى ظل الايمان والتوحيد عابده صائمه قائمه الى أن جاء اليوم الذى نامت فيه على فراش الموت لتلقلى ربها عز وجل ,وماتت رضى الله عنها ودفنت بالمدينه المنورة وأكرمها الله عز وجل بان نزل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قبرها ليدفنها
هذا هو الوفاء ...................وتلك هى الكرامه
_عن أنس بن مالك قال:لما ماتت فاطمة بنت أسد ام على رضى الله عنه ,دخل عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم وجلس عند راسها وقال(رحمك الله يا امى كنتى بعد أمى تجوعين وتشبعينى,وتعرين وتكسينى,وتمنعين نفسك طيبا وتطعمينى،تريدين بذلك وجه الله والدار الاخره)
وبعد ذلك امر بتغسيلها ثلاث,ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلك ثوبه والبسها اياه
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم اسامه بن زيد وابا ايوب الانصارى وعمر بن الخطاب وغلاما اسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده واخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبر واضطجع فيه وقال,(الله الذى يحى ويميت وهو حى لا يموت, أغفر لامى فاطمه بنت اسد ولقنها حجتها ووسع غليها مدخلها بحق نبيك والانبياء الذين قبلى فانك ارحم الراحمين)وكبر عليها اربع وادخلوها اللحد هو والعباس وابو بكر الصديق رضى الله عنهم